أنا فتاه أبلغ من العمر 22 عاما وبضعة أشهر ملتزمة والحمدلله ،ومن أسرة ميسورة.
تقدم لخطبتي شاب يعمل مهندس مدني ..ووافقت عليه من باب ( من ترضون دينه وخلقه )وبدات كاي فتاة احلم بالاحلام الوردية .
ونظرا لأن أبي مسافر خارج مصر فكان من الصعب أن يأتي لزيارتنا لعدم وجود محرم وكنا قد حددنا له يوم الجمعة من كل اسبوع ليحدثني في الهاتف .
عدة مرات لم يتصل في موعده رغم ان الهاتف كان الوسيلة الوحيدة لتواصلنا ..ورقم موبايلي كان معه ولم يرسل لي رسائل إلا في المناسبات !
أخبرته أن أمي سمحت له بالاتصال في أي يوم ( لانه تحجج أن يوم الجمعة لا يناسبه ) فأصبح يتصل كلما سمحت له الظروف كل اسبوعين مرة أو كل عشر أيام مرة ولا يتحدث إلا عن عمله وعن الشقة وتاسيسها.
وحاولت أن أوضح له أنه من المهم في فترة الخطبة أن نتقارب نفسيا
أتهمني بالسخافة وقال أن العواطف ليست مهمة بقدر تأسيس المنزل ..
جرحني مرارا وتكرار بأسلوبه وبروده .. وكسله في كل شئ
نحن مخطوبان من 11 شهر أقصى كلمة حب سمعتها منه كانت عندما قلت له ( انا مش حاسة انك مهتم بيه ) فرد ( والله ربنا عالم بالأهتمام )وفرحت بيها وحمدت الله .
وحاولت مرارا أن أظهر عاطفتي له ربما كان يخجل ؟ أو ربما كان يخشى أن أصده ،وكنت اتحين له المفأجات فأتصل على موبايله من سنترال كمفأجاة
وأرسل له مسجات رقيقة ..
أو أعطي أخته هدية لتخباها في المنزل وأرسل له رسائل عن أن هناك مفاجاة في منزله وأنها مخباة في مكان ما، وبعد فترة أرسل له الغرفة،وبعدها الموقع تحديدا، فيرسل لي ( جزاكم الله خيرا )
لا أدري والله لا أدري هل هو جاف لهذه الدرجة ..؟؟
وطالما أنه معجب جدا بشكلي وصفاتي بل وأنه أخبر أمه أنه سعيد أنني عاطفية جدا وسعيد لاني رقيقة ... ولكن أين مظاهر سعادته لا أدري !!
والله لم يراني إلا 5 مرات لمدة 10 شهور وعندما جاء أبي من السفر دعاه ليزورنا فقال له ( ليه ؟؟ ) فأخبره أبي أنه يود التحدث إليه فرد عليه خطيبي ( ضروري يعني ؟ مش ينفع في التليفون ؟؟) فقتل شوقي إليه وذبح كل ما هو جميل في قلبي ..
أنا حزينة جدا جدا ،وأشعر أن هذا الأنسان لا يدري للعواطف مدخلا
ولا يدري للحب بابا ولا يريد أن يحب .
نعم أنا فتاة ملتزمة وفي حياتي لم أحدث شابا أو أمر بأي تجربة عاطفية
إنما أحتفظت بكل مشاعري بكر لزوجي في الحلال ..
صدمت والله صدمت أن يكون هذا الزوج آلة تعمل فهو متفوق جدا في دراسته وعمله وحياته العملية ولكن معي ... انه لا يحاول ان يتقرب الي !!
لا يحاول أن يتودد الي أبدا.
حتى الهدايا أن أراد أن يشتري هدية يعطي المال لأخته فتنزل تشتري لي هدية ؟ كيف هذا !! ولماذا !!
وهل هذا جزائي بأنني حفظت بمشاعري نقية ،إن وزعتها على العالم بأسره لملاته دفئا وحنانا .. لماذا يركلها من أجل العمل ؟؟ لماذا ؟؟
هل أنا مخطئة ؟؟ بعد 11 شهرا خطبة لم يحرك مشاعري لماذا ؟؟
أشعر بظلم بشع يقع علي ،فأنا فتاة ولي قلب هل هو بهذا الشكل انسان طبيعي ؟؟ ذلك الشاب 26 عاما الذي لا يابه للحب ؟؟
أعتذر للأطالة وأتمنى أن أعرف أراءكم في قصتي